+963 -11- 18279000

الهيئة العامة لمستشفى دمشق

ونبقى نحن أصحاب وعشاق هذه الأرض , نعيش عليها , ونقدس ترابها , ونورث حبها الأبدي للأجيال جيلاً بعد جيل
من أقوال السيد الرئيس الدكتور "بشار الأسد"

التصلب اللويحي المتعدد

لا يوجد ما يسمى بالصورة النموذجية لأعراض التصلب اللويحي فهذه الحالة متغيرة بصور كبيرة و لا يمكن التنبؤ بشكل محدد لها ، و تختلف الأعراض من شخص لآخر و أيضاً تختلف مع مرور الوقت عند الشخص نفسه ، يحيا العديد من الأشخاص الذين يعانون المرض حياة طبيعية يمكنها أن تدوم لفترة طويلة من الوقت دون أن تظهر عليهم أية أعراض .
يتصف المرض بظهور مفاجئ للأعراض و التي تسمى الانتكاسة و غالباً ما تتحسن تلك الأعراض بعد بضعة أيام أو أسابيع و يؤدي ذلك إما إلى تحسن تام أو تحسن جزئي ، و تسمى هذه الفترة بحالة السكون .
إن التصلب اللويحي المتعدد حالة متغيرة تستمر طوال العمر و تؤثر على العديد من المواضع داخل الجهاز العصبي المركزي و تؤدي إلى وجود إصابات و ندبات داخل المخ أو الحبل الشوكي .
يعمل داخل أجسامنا الجهاز العصبي المركزي – الذي يتكون من المخ و الحبل الشوكي – كمركز قيادة و سيطرة متحكماً قي حركات العضلات و يقوم بجمع و تفسير المعلومات الحسية الواردة إليه من الجهاز العصبي المحيطي – أي الأعصاب الحسية و الحركية – و تسمح الأعصاب بمختلف أجزاء الجسم بالتواصل معاً .


 
على سبيل المثال :
عند رفع كوب ساخن تقوم الأعصاب المحيطية بالإحساس بهذه السخونة و تبلغ هذا الإحساس للجهاز العصبي المركزي .
يقرر الجهاز العصبي المركزي بالسماح للكوب الساخن أن يبرد .
تقوم الأعصاب المحيطية بإبلاغ عضلات الذراع بإرجاع الكوب إلى مكانه .
تنتقل النبضات الكهربائية خلال الأعصاب لتسمح لمخنا بالتواصل مع أجزاء جسمنا المختلفة . و يمكن اختبار الجهاز العصبي بوساطة عدة انعكاسات لا إرادية مثل النقر على الركبة أو الكوع باستخدام مطرقة صغيرة لاختبار رد الفعل الانعكاسي . يمكن لوظيفة الانعكاس اللاإرادي أن تساعدنا في تحديد الاضطرابات العصبية .



أهمية مادة المايلين
تغلف الأعصاب في المخ و الحبل الشوكي بطبقة خارجية عازلة – غشاء حماية يسمى المايلين – و وجوده مهم لزيادة سرعة انتقال الإشارات الكهربائية ، و يرجع الفضل لهذه الطبقة الدهنية في جعل النبضات الكهربائية تقفز عبر مقاطع مرحلية في غشاء المايلين تسمى العقد ، من عقدة إلى أخرى و بذلك تسمح بمرور الرسائل العصبية بسرعة عالية .


 
فقد مادة المايلين و توابعها
في هذا المرض يصاب غشاء المايلين بالالتهابات و مثل هذه التفاعلات لا تؤذي مادة المايلين فقط و لكن الخلايا المسؤولة عن إنتاج و الحفاظ على في محاور أعصاب الجهاز العصبي المركزي ( الخلايا قليلة التغصن ) أيضاً . و يمكن تحديد موقع الالتهابات في حالة التصلب اللويحي المتعدد بسهولة عن طريق صور الأشعة بالرنين المغناطيسي للمخ .

تلف غشاء المايلين
عند التهام غشاء المايلين بواسطة الخلايا البلعمية الموجودة في جهاز المناعة ( تسمى فريق التنظيف ) تترك محاور الأعصاب عارية ، و هذه المحاور العارية لا يمكنها توصيل النبضات الكهربائية بكفاءة . و عليه تصير النبضات العصبية أبطأ و يكون على الرسائل أن تمر خلال الألياف العصبية بكامل طولها و ذلك أبطأ بكثير من القفز من عقدة إلى أخرى .



عندما تزول الالتهابات تبدأ عملية الإصلاح في اعمل ، و في بعض الحالات تنجح في استعادة غشاء المايلين الذي تلف .
و هذه الدورة من الإصابة و الإصلاح في العمل قد تتكرر مرة تلو الأخرى في الأعصاب الموجودة في الجهاز العصبي المركزي . و عندما تغطي الالتهابات منطقة كبيرة تترك وراءها ندبات و التي تسمى اللويحات ، و التي يمكن اكتشافها بواسطة الرنين المغناطيسي أيضاً . و إذا حدثت الالتهابات في نفس المكان بصورة متكررة قد لا تتمكن عمليات الإصلاح من مجاراة عملية استعادة غشاء المايلين بالكامل مما يؤدي إلى تلف دائم لهذه الأعصاب .
و على ذلك يحدث في مرضى التصلب اللويحي فقد و استعادة لغشاء المايلين . و تحدد المنطقة المصابة نوع الأعراض التي سيعاني منها المريض .


 
الأعراض
تختلف بصورة كبيرة جداً بين الأفراد و يصعب التنبؤ بها . كما يمكن لكثير من وظائف الجسم أن تتأثر . و بعض المرضى قد لا عليهم أية أعراض لقترة طويلة من الزمن . و ذلك بالرغم من إصابة بعض مسارات الأعصاب في الجسم . و لكن يتمكن المخ من تعويض ذلك بإعادة توجيه النبضات العصبية خلال عصبية بديلة .
تؤدي إصابة الألياف العصبية (إزالة غشاء المايلين) إلى إعاقة انتقال النبضات و فقد الوظيفة ، مما ينتج عنه انتكاسة . و بعد استعادة تكون غشاء المايلين يتم استعادة نقل النبضات مما يؤدي إلى زوال الأعراض .

الأعراض الشائعة في مرضى التصلب اللويحي المتعدد
أحاسيس غير طبيعية : مثل الإحساس بالبرد أو التنميل أو الحكة .
اضطرابات بصرية : مثل ضبابية البصر ( غشاوة البصر ) أو فقد تمييز الألوان ، و غالباً ما يحدث في عين واحدة .



الإرهاق ( الإعياء ) : من أكثر الأغراض شيوعاً و يكون مستمراً و غير مرتبط بمستوى الإعاقة العصبية أ و الإصابات التي تظهر على الرنين المغناطيسي و لكنه مرتبط بحالة الاكتئاب .
خلل في وظائف الحركة : مثل تصلب العضلات أو ضعفها أو فقد قوة العضلة أو تشنجات في الأطراف .
مشاكل في الاتزان : صعوبة في المشي أو الرعشة .
مشاكل في الأمعاء و المثانة : مثل مشاكل تفريغ المثانة و الإمساك
مشاكل جنسية  : مثل العجز الجنسي أو فقد الحساسية الجنسية .
الألم : الألم الحاد مثل الألم خلف العين ، و الألم المزمن مثل آلام الأطراف أو الظهر .
هذه الأغراض قد تؤدي إلى الاكتئاب و هو عرض شائع في عدد كبير من مرضى التصلب اللويحي المتعدد .

أنواع التصلب اللويحي المتعدد
تختلف بصورة كبيرة بين الأفراد حيث أنه يهاجم مناطق مختلفة من الجهاز العصبي المركزي ، في غالبية الحالات تحدث الأعراض في المراحل الأولى للحالة بصورة مفاجئة على شكل أحداث عابرة ليس لها تفسير واضح . و يعرف الحدوث المفاجئ للأعراض أو تغيرها بالانتكاسة . ثم تتحسن الأعراض بعد عدة أيام أو أسابيع , و تعرف هذه الفترة باسم فترة السكون . و مع مرور الوقت إما أن يحدث شفاء تام أو جزئي . و مع ذلك قد تبقى في بعض الأحيان الأعراض أو فقدان الوظيفة بصورة دائمة حتى في حالات السكون . و يساعد إعادة التأهيل الذهني و البدني على الشفاء من حالات فقد الوظيفة هذه قدر الإمكان .
آخر تقسيم معترف به لمسارات المرض بحسب نموذج تطور و انتكاسة نشاطه
  •  التصلب اللويحي المتعدد الانتكاسي – المتردد
  • التصلب اللويحي المتعدد المترقي الثانوي
  • التصلب اللويحي المتعدد المترقي الأولي
  • التصلب اللويحي المتعدد الحميد


من يصاب بالتصلب اللويحي المتعددالتصلب اللويحي المتعدد الانتكاسي المتردد : هو أكثر الأنواع شيوعاً و يؤثر قي 80 % من المرضى . يفتقد في مراحله الأولى للأعراض و في بعض الأحيان لسنين عديدة ، و لكن الهجمات لا يمكن التنبؤ بها و قد تظهر الأعراض في أي وقت . قد تظهر الأعراض الجديدة أو المعروفة سابقاً و تستمر لبضعة أيام أو أسابيع ثم تختفي مرة أخرى . فيما بين الانتكاسات يظهر أنه لا يوجد أي تطور للمرض .


 
التصلب اللويحي المتعدد الثانوي : قد يتبع النمط الأول من المرض و يتم اعتباره كشكل متقدم منه . و حوالي 40 % من مرضى النمط الأول قد يتطور معهم الوضع إلى النوع المتقدم الثانوي ، و يتصف بالتقدم المستمر مع وجود أو عدم وجود انتكاسات متفرقة أو فترة سكون صغيرة .



التصلب اللويحي المتعدد الأولي : و هو نوع نادر ، و يصيب حوالي 10 % من مرضى التصلب المتعدد .
و يكون فيه تقدم الحالة من بدايتها بصورة مستديمة و تسوء الأعراض بصورة متطورة و تزداد الإعاقة تدريجياً . لا توجد في هذا النوع فترات شبيه بالانتكاسة أو السكون لكن فقط حالات استقرار و بعض التحسن الطفيف المؤقت



 التصلب اللويحي المتعدد الحميد : يتصف هذا النوع كما يوحي اسمه بحالات انتكاسة قليلة قد تكون حالة واحدة في بداية المرض مع احتمال إصابة أخرى واحدة فقط و يتبعها شفاء تام بين هاتين الحالتين .




قد تمر 20 سنة حتى تحدث الانتكاسة الثانية . و على ذلك قد يظهر تقدم طفيف أو بسيط للحالة . إن تشخيص النوع الحميد يكون بصورة استرجاعية و لا يتنبأ عن مسار المرض في المستقبل .

أسباب الإصابة بمرض التصلب اللويحي المتعدد
على الرغم من الكم الهائل من الدراسات ، لا يعرف بالضبط ما يثير الإصابة بالمرض . تم أخذ عوامل كثيرة في الاعتبار و لكن تبقى الأسباب مبهمة .
بالرغم من وجود بعض الدراسات التي تقول أن الإصابة الفيروسية هي المسؤولة عن المرض إلا أنه لا يوجد إثبات علمي موثوق بوجود فيروس معين . إن الأبحاث مقتنعة بأن المرض هو في الغالب نتيجة لعدة عوامل مشتركة



بعض الأشخاص يظهر أنهم أكثر عرضة للإصابة بالتصلب اللويحي المتعدد نتيجة للاستعداد الوراثي . و من المحتمل أن تكون الحالة بحد ذاتها غير وراثية إلا أن الاستعداد الوراثي موجود في الجينات ، و عندما يواجه مثل هؤلاء المرضى بعض العوامل البيئية الخاصة لكن غير المعروفة يؤدي ذلك إلى ظهور الأعراض لديهم . و قد دعمت الدراسات التي أجريت على التوائم فكرة وجود المؤثر البيئي في نشأة التصلب اللويحي المتعدد .
هناك اختلافات في درجة قابلية بعض الأعراق المختلفة للإصابة بالمرض . فعلى سبيل المثال يتأثر الأوروبيون الشماليون بصورة أكبر من الأشخاص السود في إفريقيا . و إن درجة تكرر إصابة بالمرض بين الرجال الأمريكيين من أصل إفريقي في الولايات المتحدة الأمريكية أعلى من تلك الموجودة في السود في إفريقيا ، و لكن أقل من مثيلاتها في الرجال البيض في أمريكا .

التصلب اللويحي المتعدد و الحمل
 هل يمكن لك الإنجاب و أنت مصابة بالتصلب اللويحي المتعدد ؟ و ما هو تأثير الحمل على هذا المرض؟
أثبتت دراسات عديدة أن فعالية المرض تهدأ إلى حد ما خلا فترة الحمل كما يقل عدد الانتكاسات خلاله ، و لكن تزداد احتمالية التعرض للانتكاسات خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة و تزداد فعالية المرض مما يجعل الهدوء خلال فترة الحمل غير مجدٍ و لا نافع ، و قد يقلل الإرضاع الطبيعي هذه الانتكاسات .
لذا فإن مناقشة هذه المسألة مع أفراد العائلة و كذلك مع الطبيب المعالج تعتبر مهمة جداً من أجل الوصول إلى حل مقنع و منطقي لهذا التساؤل . كما نود الإشارة على أن العلاج يختلف أثناء الحمل حيث يمنع إعطاء الإنترفيرون خلاله .

كيف يتم تشخيص مرض التصلب اللويحي المتعدد
بما أن المرض يصيب في الغالب أكثر من مكان في الجهاز العصبي المركزي و كذلك يتصف بحالات الانتكاس و الهدوء ، لذلك فإن التشخيص يتطلب وصف الأعراض و كيفية حدوثها و تثبيت زمن الحدوث و كذلك الفحص السريري و اللذين يمكن اعتبارهما من أهم عناصر التشخيص في كل مراحل المرض .






إن الطبيب بحاجة إلى إثبات أكثر من انتكاسة واحدة (اثنتين على الأقل) و ذلك أثناء القيام بالفحص السريري و أن تدون في أوقات مختلفة ، و ذلك من أجل إعطاء تشخيص مؤكد للمرض ، و في أحيان أخرى يستعين الطبيب الاختصاصي بنتائج الفحوصات المخبرية و الشعاعية و الفيزيولوجية و في أحيان أخرى يتم فحص سائل النخاع الشوكي .



الاختبارات الفيزيولوجية للعين ( الكمونات البصرية المثارة VEP )



إن التطور السريع الذي حدث في السنوات العشر الأخيرة بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي ساعد على كشف العديد من الحالات عند بداية المرض ، فتصوير الدماغ و الحبل الشوكي عن طريق الرنين المغناطيسي يظهر بوضوح تلك الأجزاء الملتهبة التي سبق ذكرها على شكل بقع (لويحات) بيضاء مما يساعد على تأكيد التشخيص و كذلك على متابعة العلاج .
هناك أمراض دماغية أخرى قد تظهر آفات في الدماغ و النخاع الشوكي عند الفحص بالرنين المغناطيسي تشيه ما يطهر في مرض التصلب اللويحي المتعدد و قد يختلف علاج هذه الأمراض عن غيرها.
كما أن هناك فحوص فيزيولوجية لعصب العين و الأذن و النخاع الشوكي تساعد الطبيب في تثبيت التشخيص قبل البدء بالعلاج .
و بالرغم من ذلك يبقى التشخيص السريري هو الحاسم في كل الأحوال و يجب أن يتم من خلال طبيب اختصاصي له خبرة و إلمام بهذا المرض .

كيفية العلاج في مرضى التصلب اللويحي المتعدد
هو مرض مزمن ليس له علاج شافي و نهائي في الوقت الحاضر و لكن ذلك لا يعني أنه لا يمكن معالجة المرضى و تقليل معاناتهم .
و العلاجات التي تستخدم في هذا المرض هي :
  • معالجة الأعراض المختلفة :
مثل الارتعاش و الإجهاد و تيبس العضلات و الضعف الجنسي و الدوار و الاكتئاب و ذلك باستخدام عقاقير مختلفة و مناسبة لكل الأعراض . الجزء الآخر المهم من العلاج هو العلاج الفيزيائي و التأهيلي و الذي يتم وفق برامج محددة متناسقة و مناسبة تساعد المرضى على التغلب على كثير من المعوقات و خاصة تلك التي تعيق الحركة (المرضى الذين يعانون من تفاقم مستمر في الأعراض) . إضافة لذلك هناك علاج فيزيائي و تأهيلي خاص بالمثانة على يد كادر طبي متخصص .

  • المعالجة المناعية :
أ – مستحضرات الكورتيزون :
و هي من العلاجات الأولى و التي لا تزال تستعمل في الانتكاسات الحادة ، و المستحضر المتداول هو الميتيل بريدنيزولون و الذي يعطى عن طريق الوريد إما اعند التعرض لانتكاسة حادة (لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام متعاقبة) أو كعلاج وقائي أحياناً (مرة كل شهر) . و يمتاز هذا العقار بعد تسببه بالتأثيرات الجانبية الخاصة للعلاج بالكورتيزون إلا فيما ندر .

ب – الأدوية المحددة للمناعة (أو الكابتة لها) مثل مستحضرات الإنترفيرون B-interferon:

أن هذا العقار ليس دواءً شافياً و لكنه ذو فائدة مثبتة علمياً ، فمستحضرات الإنترفيرون تماثل تماماً مادة الإنترفيرون التي يفرزها الجسم و التي تقوم بنقل الرسائل العصبية بين خلايا الجسم و التي تهدف للحد من مهاجمة الجهاز المناعي لغلاف المايلين العازل .
و من خلا استعمال هذا العقار تبين أن له ثلاثة أوجه للتأثير على المرضى المصابين بالتصلب و هي :
تقليل عدد الانتكاسات و شدتها مما يؤدي إلى الفترات الخالية من النوبات .
تأخير تفاقم العجز الحركي
تقليل المساحات المصابة في الجهاز العصبي المركزي ، و أثبت ذلك من خلال متابعة المرضى بالفحوصات المناسبة و أهمها الرنين المغناطيسي .
إن الأعراض الجانبية لهذا العقار بسيطة في الغالب و تكون على شكل أعراض تشبه الإنفلونزا مثل الصداع و الحمى و الرعشة و آلام المفاصل و العضلات و التي يمكن معالجتها ببعض المسكنات و خافضات الحرارة أو البدء بالعلاج بشكل تدريجي (25-50 %) و زيادته تدريجياً على مدى أسبوعين إلى أربعة أسابيع إلى أن نصل إلى الجرعة الاعتيادية . و من الأعراض الجانبية الأخرى ظهور بعض الاحمرار و التقرحات مكان الحقن و التي يمكن السيطرة عليها و علاجها باستخدام الكمادات الباردة أو عن طرق تغيير موضع الحقن بشكل دائري مع تدفئة الدواء إلى درجة حرارة الغرفة قبل حقنه . و إن هذه الأعراض بسيطة و تختفي بسرعة دون الحاجة إلى إيقاف العلاج و لكن تستوجب متابعة المريض بشكل دوري لإجراء بعض فحوصات الدم .
إن الأبحاث جارية و مستمرة بشكل حثيث للوصول إلى علاجات قد تكون أكثر فائدة في المستقبل
 
ما هي النصائح المهمة لمرضى التصلب اللويحي المتعدد
  1. عليك أن تبني مع طبيبك صداقة و ثقة و عليك أن تتناقش معه بكل صراحة و حرية ، و يجب عليك أن تلاحظ ظهور أية أعراض جديدة و خاصة التي تدوم أكثر من 24 ساعة و مدى شدتها و أن تخبر طبيبك بها ، و لا تجرب أي علاج دون مشورة طبيبك و يجب أن نشير إلى أنه قد تحدث بعض الأعراض الصحية التي لا علاقة لها بمرض التصلب اللويحي المتعدد .
  2. تجنب التعرض للشمس و الحرارة القوية أو الرطوبة و التعود على الاستحمام بالماء البارد صيفاً و الفاتر شتاءً ، لأن استخدام الماء الحار قد يؤدي إلى تفاقم بعض الأعراض الخاصة بالمرض . و عندما تتعرض لالتهاب من نوع معين و الذي قد يزيد وضعك تعقيداً بادر إلى علاجه حالاً أو استشر طبيبك .
  3. إن التعب عامل مرافق لبعض المرضى فحاول تجنبه و تجنب حمل الأثقال لأن هذا المرض قد يترافق مع قصور في القوة العضلية .
  4. تجنب السهر الطويل و عند تعرضك لأية صعوبات في النوم بادر إلى إخبار طبيبك لكي يساعدك على حل هذه المشكلة باكراً إما عن طريق استخدام العقاقير أو عن طريق المناقشة من أجل الوصول إلى الاستقرار النفسي . و كذلك تجنب تناول الكحول و تجن التدخين و التعرض للانفعال السريع و لا تيأس و لا تنعزل بل ثابر و اكتسب القوة ، و نظم وقتك و املأ أوقات فراغك و ارتح عند الحاجة .
  5. لا تهمل التمارين الرياضية المناسبة لحالتك فعضلاتك غير مصابة بل أوامر الدماغ لا تصلها بشكل سليم .
  6. اختر الغذاء المتوازن و المتنوع الذي يضمن لك الحصول على الفيتامينات و المعادن و الأملاح اللازمة للحفاظ على فعاليتك و صحتك و نشاطك ، كذلك يجب أن تراقب وزنك بين فترة و أخرى من أجل الحفاظ عليه معتدلاً كيلا يسيء الوزن الزائد للإعاقة الحركية .
  7. لا تعط للمرض حجماً مبالغاُ فيه و حاول بناء علاقات واضحة و مريحة بالحوار الصريح على أساس المحافظة على استقلاليتك و عقلانيتك .

د.أحمد خليفة



Copyright © damascushospital.org.sy - All rights reserved 2024
Powered by SyrianMonster