نيوز سنتر
يأتي مركز غسيل الكلية في مشفى دمشق "المجتهد" ليواكب التطور الذي طرأ في مجال غسيل الكليةوالأجهزة المرتبطة به نتيجة زيادة عدد المرضى المراجعين بهذا الخصوص حيث يضم المركز تسعة أجهزة جديدة منها كليتان صناعيتان لمرضى التهاب الكبد وسبعة أجهزة للمرضى العاديين فيما تبقى الأجهزة القديمة للحالات الإسعافية.
و يؤكد الدكتور رضا سعيد وزير الصحة مؤكداً أن الوزارة والمشافي التابعة لها تحرص دائماً على تقديم وتطوير جميع الخدمات الطبية التي يحتاجها المواطن ومن ضمنها خدمات غسيل وزراعة الكلية لافتاً إلى أن الوزارة تسعى ومن خلال توفير أجهزة الكلية الصناعية وتطوير عمليات زراعة الكلية وتأهيل وتدريب الكادر الطبي اللازم لها إلى زيادة فرص إنقاذ العديد من المرضى والتخفيف من معاناتهم.
ويوضح الدكتور سعيد أن تشريع حالات الموت الدماغي والتبرع بأعضاء المتوفين تساعد على زيادة الكميات اللازمة لزراعة الأعضاء وتمنع التجاوزات المتعلقة بتجارتها ومشافي الوزارة قطعت مراحل متقدمة بزراعة القرنية والكلية والآن يتم التحضير لزراعة الكبد كما تعمل بشكل مستمر على مواكبة المستجدات العالمية في هذه المجالات.
ويشير الدكتور عبد الحميد القوتلي المدير العام للهيئة العامة لمشفى دمشق (المجتهد) أن المشفى أجرت أكثر من 80 عملية زرع كلية منذ عام تقريباً إضافة إلى أنها تعمل حالياً على التعاقد مع شركات تأمين لتقدم خدمات طبية مأجورة تدعم من خلالها إمكانات المشفى المادية كما تجهز عيادة خاصة بالمعوقين وقسم إسعاف جديداً
وعن نسب نجاح عمليات زرع الكلى يلفت الدكتور محمود درويش رئيس شعبة الكلية بالمشفى أن نسبة النجاح وصلت إلى 85- 95 فيما تم هذا العام تنفيذ 13 عملية زرع ، مشيراً إلى أن الهدف في كل المشافي توسيع عملية الزرع لأنها تعيد المريض إلى ممارسة حياته الطبيعية بعيداً عن جهاز الغسل وتخفف الأعباء المادية كما تحمي المريض من التعرض لالتهاب الكبد C الفيروسي. فيما تضم وحدة غسيل الكلية تسع أجهزة غسيل اصطناعية متطورة وتشمل جهازين للمرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي C بغرفة معزولة لضمان عدم حصول العدوى ويضاف لتلك الأجهزة 3 أجهزة للغسيل خاصة بالحالات الإسعافية وجهازان في قسم العناية المركزة، والمشفى الآن بصدد تحديث الأجهزة الخمسة.
المركز استجابة لضرورات إنسانية ملحة:
وتبرز المريضة فاطمة محمد كواحدة من 13 مريضاً أجريت لهم عملية زرع الكلية بمشفى دمشق (المجتهد) هذا العام، بعد أن تبرع لها شقيقها بكليته وتقول فاطمة إن العملية ناجحة وهي الآن بصحة جيدة والخدمات في المشفى متوافرة مما يشعر المريض بأنه في مشفى خاص. فيما ترى المريضة مريم منذر التي تجري عملية غسيل كلية مرتين في الأسبوع بعد اكتشافها أنها مصابة بقصور كلوي وراثي أن وحدة غسيل الكلية تضاهي في خدماتها أفضل المشافي الخاصة من حيث العناية بالمرضى والنظافة ويؤكد المريض خميس الذيب الذي يواظب على غسيل كليته في مشفى المجتهد منذ عامين أن الكادر الطبي القائم على العمل في المشفى من أطباء وممرضين جيد ويتحلى بالروح الإنسانية.